Sunday, November 13, 2011

الحدائق المنزلية تحف



تعد الحدائق نوعا من أنواع الفنون الجميلة التي انتقلت من بيئة إلى أخرى، وتأثرت 




بمختلف الثقافات ليكون لها نهج وأنظمة فنية 
معينة، ولتظهر بالصور التي تحاكي طبيعة ومعتقدات الشعوب وثقافتهم، وما تتوفر في 


بيئتهم من أدوات ومواد تراثية.
يقول المهندس الزراعي أحمد القصبي يمكن أن نتعرف على صور وأنظمة الحدائق التي انتقلت من عصر إلى آخر ومن بيئة إلى 
أخرى، حيث نجد في بعض منها تأثيراً واضحاً للمعتقدات الدينية والثقافة، لو عرضنا 


تاريخ تطور هذه الحدائق، التي بدأت أساسا عند 
القدماء المصريين، حيث اقتصرت ملكيتها فقط على الملوك والكهنة، دون الشعب، 


لوجدنا نمط الحديقة قائماً على نظام هندسي محدد، حيث تتوسطها أحوض الماء 


مستطيلة الشكل، وتحيط بها مجموعة من أشجار الظل التي تقف في صفوف منتظمة.
 وبالانتقال إلى حدائق الأشوريين والبابليين في دجلة والفرات، نجد الطراز السائد في 


هذه الحديقة هو التناظر الهندسي، حيث كانت 
في مستويات منتظمة على هيئة مصاطب متدرجة من ستة مستويات أو أكثر، وأقيمت 




الحديقة على هذا الطراز نظرا لشح الماء وقلة 
الأمطار، وأقيمت الأعمدة على حوافها الخارجية منعا لانهيار المصاطب، وأسفل هذه 


المصاطب يوجد بركة تتدفق إليها المياه في 
شكل شلالات ويزرع حول هذه البركة مجموعة من الأشجار منها الجوز الرمان، 


القرنفل البنفسج والورد وشقائق النعمان.
يضيف القصبي قائلا: أما الطراز الفارسي الذي نقل أساسا من الأشوريين بعد غزوهم، 


والذي كان منقولاً أساسا من القدماء ا
لمصريين، فتتميز تصميماته بسياقات هندسية منتظمة الشكل، منها ما هو معلق ومنها 


المسطح أيضاً، ولكن العنصر الأساسي هو 
عنصر المركزية. ويعتبر الفرس أول من ابتكر الحدائق المائية، وتميز هذا الطابع 


بالابتكار والإبداع حيث نقلت الرسومات 
وتصميمات الحديقة على السجاد، كما تميز الفرس بإقامة أحواض النباتات العشبية وتم 


توزيعها بنظام جميل حول الحديقة بحيث تحيط 
كل أجزاؤها بإطار زهري متعدد الألوان في تنسيق بديع وجذاب، وقد اهتم الفرس 


باستخراج العطور من الزهور.
أما الطراز الإسلامي فنجده يسير وفق العادات والتقاليد، حيث يتميز هذا النمط بالتحفظ 


وإحاطة المباني بالأسوار العالية، ويغلب عليه 
الطراز الهندسي المنسق، فنجد أقسام الحديقة متناظرة، والوحدات منها مربعة الشكل 


ومستطيلة على طرق متعامدة، وعادة ما يكسو 
أرضيتها بلاط ملون، ووزعت الأسوار العالية حول الأسوار لحجب المناظر الداخلية 


حيث نجد الشلالات والنوافير.
بالنسبة للطراز الهندي من الحدائق، فهو يمثل مزيجا بين الفرعونية والفارسية، وقد 


ظهرت فيه بكثرة التصميمات والأحواض المائية 
في شكل فساقي وميادين مائية، واهتم الطراز بالمعمار على حساب تنسيق استعمال 


النباتات، واستخدم عنصر النبات لاستكمال 
صورة الميادين والنافورة حيث نجد الأشجار والشجيرات المنتظمة والمخروطية الشكل 


كما استخدم أحواض الزهور.
أما الطراز الياباني فهو ليس وليد عهد أو حقبة معينة، وإنما يعد ثروة قومية يتوارثها 
اليابانيون على مر العصور، كما وارتبطت 
الحديقة ووجودها بمعتقداتهم الدينية حيث اتخذ من الحديقة مكانا للعبادة والتقديس وليس 


فقط للزينة والتمتع بمناظرها الجميلة، وتقوم ا
لفكرة العامة في تصميم الحديقة على وجود البحيرات الطبيعية، يعلوها جسر أو ممر 


خشبي، وحول البحيرة تلال تزرع عليها 
الأشجار والشجيرات، وتترك أيضا عليها مساحة للجلوس، وعادة ما تقوم الحديقة وسط 


بحيرة جزيرة صغيرة يمكن الوصول إليها 
عن طريق عمل جسر من الحجر أو الخشب، ويمكن زراعة شجيرة أو شجرة كبيرة 


ومتهدلة في وسط الجزر، وعادة ما تكون ممرات الحديقة متعرجة بشكل طبيعي أيضا، 


وتنتشر فيها الحجار المسطحة مع استخدام النباتات المستديمة الخضرة بكثرة في هذه ا




لحديقة مع ا
ستخدام النباتات المتساقطة الأوراق بصورة قليلة، والتركيز على النباتات والأشجار 


المزهرة بوجه خاص، حيث تتم زراعتها بطريقة 
متتابعة، ومن أهم ما يميز الحدائق ذات النمط الياباني عدم وجود المسطحات الخضراء 




حيث نجد عوضا عنها الرمال والأحجار.
كما نجد الانسجام في توزيع النباتات فكل مجمو


تعد الحدائق نوعا من أنواع الفنون الجميلة التي انتقلت من بيئة إلى أخرى، وتأثرت 




بمختلف الثقافات ليكون لها نهج وأنظمة فنية 
معينة، ولتظهر بالصور التي تحاكي طبيعة ومعتقدات الشعوب وثقافتهم، وما تتوفر في 


بيئتهم من أدوات ومواد تراثية.
يقول المهندس الزراعي أحمد القصبي يمكن أن نتعرف على صور وأنظمة الحدائق التي انتقلت من عصر إلى آخر ومن بيئة إلى 
أخرى، حيث نجد في بعض منها تأثيراً واضحاً للمعتقدات الدينية والثقافة، لو عرضنا 


تاريخ تطور هذه الحدائق، التي بدأت أساسا عند 
القدماء المصريين، حيث اقتصرت ملكيتها فقط على الملوك والكهنة، دون الشعب، 


لوجدنا نمط الحديقة قائماً على نظام هندسي محدد، حيث تتوسطها أحوض الماء 


مستطيلة الشكل، وتحيط بها مجموعة من أشجار الظل التي تقف في صفوف منتظمة.
 وبالانتقال إلى حدائق الأشوريين والبابليين في دجلة والفرات، نجد الطراز السائد في 


هذه الحديقة هو التناظر الهندسي، حيث كانت 
في مستويات منتظمة على هيئة مصاطب متدرجة من ستة مستويات أو أكثر، وأقيمت 




الحديقة على هذا الطراز نظرا لشح الماء وقلة 
الأمطار، وأقيمت الأعمدة على حوافها الخارجية منعا لانهيار المصاطب، وأسفل هذه 


المصاطب يوجد بركة تتدفق إليها المياه في 
شكل شلالات ويزرع حول هذه البركة مجموعة من الأشجار منها الجوز الرمان، 


القرنفل البنفسج والورد وشقائق النعمان.
يضيف القصبي قائلا: أما الطراز الفارسي الذي نقل أساسا من الأشوريين بعد غزوهم، 


والذي كان منقولاً أساسا من القدماء ا
لمصريين، فتتميز تصميماته بسياقات هندسية منتظمة الشكل، منها ما هو معلق ومنها 


المسطح أيضاً، ولكن العنصر الأساسي هو 
عنصر المركزية. ويعتبر الفرس أول من ابتكر الحدائق المائية، وتميز هذا الطابع 


بالابتكار والإبداع حيث نقلت الرسومات 
وتصميمات الحديقة على السجاد، كما تميز الفرس بإقامة أحواض النباتات العشبية وتم 


توزيعها بنظام جميل حول الحديقة بحيث تحيط 
كل أجزاؤها بإطار زهري متعدد الألوان في تنسيق بديع وجذاب، وقد اهتم الفرس 


باستخراج العطور من الزهور.
أما الطراز الإسلامي فنجده يسير وفق العادات والتقاليد، حيث يتميز هذا النمط بالتحفظ 


وإحاطة المباني بالأسوار العالية، ويغلب عليه 
الطراز الهندسي المنسق، فنجد أقسام الحديقة متناظرة، والوحدات منها مربعة الشكل 


ومستطيلة على طرق متعامدة، وعادة ما يكسو 
أرضيتها بلاط ملون، ووزعت الأسوار العالية حول الأسوار لحجب المناظر الداخلية 


حيث نجد الشلالات والنوافير.
بالنسبة للطراز الهندي من الحدائق، فهو يمثل مزيجا بين الفرعونية والفارسية، وقد 


ظهرت فيه بكثرة التصميمات والأحواض المائية 
في شكل فساقي وميادين مائية، واهتم الطراز بالمعمار على حساب تنسيق استعمال 


النباتات، واستخدم عنصر النبات لاستكمال 
صورة الميادين والنافورة حيث نجد الأشجار والشجيرات المنتظمة والمخروطية الشكل 


كما استخدم أحواض الزهور.
أما الطراز الياباني فهو ليس وليد عهد أو حقبة معينة، وإنما يعد ثروة قومية يتوارثها 
اليابانيون على مر العصور، كما وارتبطت 
الحديقة ووجودها بمعتقداتهم الدينية حيث اتخذ من الحديقة مكانا للعبادة والتقديس وليس 


فقط للزينة والتمتع بمناظرها الجميلة، وتقوم ا
لفكرة العامة في تصميم الحديقة على وجود البحيرات الطبيعية، يعلوها جسر أو ممر 


خشبي، وحول البحيرة تلال تزرع عليها 
الأشجار والشجيرات، وتترك أيضا عليها مساحة للجلوس، وعادة ما تقوم الحديقة وسط 


بحيرة جزيرة صغيرة يمكن الوصول إليها 
عن طريق عمل جسر من الحجر أو الخشب، ويمكن زراعة شجيرة أو شجرة كبيرة 


ومتهدلة في وسط الجزر، وعادة ما تكون ممرات الحديقة متعرجة بشكل طبيعي أيضا، 


وتنتشر فيها الحجار المسطحة مع استخدام النباتات المستديمة الخضرة بكثرة في هذه ا




لحديقة مع ا
ستخدام النباتات المتساقطة الأوراق بصورة قليلة، والتركيز على النباتات والأشجار 


المزهرة بوجه خاص، حيث تتم زراعتها بطريقة 
متتابعة، ومن أهم ما يميز الحدائق ذات النمط الياباني عدم وجود المسطحات الخضراء 




حيث نجد عوضا عنها الرمال والأحجار.
كما نجد الانسجام في توزيع النباتات فكل مجمو

No comments:

Post a Comment